ريادة دولة الإمارات في مختلف المحافل والميادين والمجالات، محلياً وإقليمياً وعالمياً، في أقل من خمسين عاماً، تقف خلفها قيادة متفردة تملك رؤية ثاقبة وقدرات استشرافية عالية، هاجسها الارتقاء بالوطن وإعلان شأنه ورفع رايته عالياً في ساحات المجد والشرف، تصل الليل بالنهار ليكون شعب الإمارات في صدارة أسعد شعوب العالم.
 من ركائز ريادة الإمارات والتميز الذي تحقق، متابعة أداء مختلف الجهات ذات الصلة بالخدمات اليومية المقدمة للمواطنين والمقيمين وزوار وضيوف البلاد على أعلى المستويات، متابعة دؤوبة تستند إلى معايير الشفافية والحوكمة وقواعد الحكم الرشيد تحف بها الغيرة والحرص الشديد على اسم الإمارات ليكون رديف النجاح والتميز، الأمر الذي أكده فارس التميز وعاشق المركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قائلاً «تقييم الجمهور يعطي لكل مجتهد نصيبه الحقيقي.. ومنهج الشفافية وإعلان النتائج هو ضمان للتطوير والتحسين المستمر.. علمتني التجارب أن لا نجامل على حساب الأوطان». قاعدة ذهبية لفارس التميز ونظرته لما يجب أن تكون عليه الخدمات التي تقدم للمتعاملين. 
 كنا يوم السبت الماضي أمام صورة نابضة لتلك المتابعة السامية مع إعلان سموه نتائج «مرصد الخدمات الحكومية»، والذي تصدر قائمته خدمات إصدار جوازات السفر ورخص القيادة وتميز خدمات وزارتي «الداخلية» و«الخارجية». ذلك المشروع الاتحادي لقياس جودة الخدمات الحكومية الذي أطلقه سموه مع بداية العام الجاري، والذي يتلقى مليون عملية تقييم شهرياً من الجمهور لأكثر من 1400 خدمة حكومية. 
 وقد جاءت نتائج الرصد - كما قال سموه - لتظهر بأن «على رأس أفضل الخدمات حسب الجمهور» هي: خدمتا إصدار جوازات السفر ورخص القيادة والتي تستغرق عملياً أقل من ثلاثين دقيقة، بالإضافة لتميز خدمات وزارتي «الداخلية» و«الخارجية»، وفي ذيل القائمة، خدمات تصديق ومعادلة الشهادات التعليمية، وحجز المواعيد الطبية. فعلاً لقد كانت الجهتان من أكثر الجهات التي عانى مراجعوهما من مستوى أدائهما، وبالذات خدمة التصديق على الشهادات التعليمية بصورة أربكت التحاق الكثير من الطلاب بجامعاتهم، سواء داخل الدولة على الرغم من تحويل الخدمة إلى «ذكية»، وبعدما كانت تتم في يسر وسرعة، فجأة تعقد وتراجع الأداء فيها، ولعل في تقييمها الجديد لتطوير الأداء والارتقاء بما يواكب طموحات قيادة لا تجامل في كل ما يتعلق برفعة الإمارات، حفظها الله، «دوم شامخ علمها».