يحل فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الصديقة، اليوم، ضيفاً عزيزاً على دولة الإمارات العربية المتحدة بدعوة كريمة من قيادتنا الرشيدة، ليضعا معاً لبنة جديدة للعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين ولصالح الشعبين الصديقين، وينطلقا بها نحو آفاق أرحب تستند لروابط وقواعد تمتد لخمسين عاماً مضت، وتتزامن مع احتفالات الإمارات بمرور خمسين عاماً على التأسيس وتستعد للخمسين الآتية على دروب المئوية، أرضاً للسلام والمحبة ومد جسور التعاون وتبادل المصالح مع الأشقاء والأصدقاء، وفق رؤى سديدة انطلاقاً من المبدأ العاشر لوثيقة الخمسين التي وجه بها قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، واعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
 وهو المبدأ الذي يؤكد أن «الدعوة للسلم والسلام والمفاوضات والحوار لحل كافة الخلافات هي الأساس في السياسة الخارجية لدولة الإمارات، والسعي مع الشركاء الإقليميين والأصدقاء العالميين لترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي يعتبر محركاً أساسياً للسياسة الخارجية».
الزيارة الميمونة إضافة للعلاقات بين البلدين الصديقين، وتوظف المشتركات بينهما لتوطيد هذه الصلات لكل ما فيه الخير للشعبين الصديقين، وبما يسهم كذلك في توظيف دور ومكانة بلديهما لدعم وترسيخ الأمن والاستقرار في منطقتنا، وتحقيق الرخاء والازدهار والتنمية المستدامة لشعوبها.
تجيء الزيارة الميمونة لفخامة الرئيس التركي لتبني على أسس وقواعد راسخة من التفاهم والتعاون المشترك، لا سيما في المجالات الاقتصادية التي يقطف ثمارها الشعبان الصديقان، هذه المجالات التي شهدت مؤخراً تأسيس صندوق استثماري إماراتي في تركيا بقيمة 10 مليارات دولار، وتحمل كذلك من الشواهد والدلالات الكثير، فالإمارات تعد الشريك التجاري الأكبر لتركيا خليجياً، وهناك 400 شركة في تركيا مؤسسة برأسمال إماراتي. كما تبني الزيارة على 10 اتفاقيات ومذكرات تعاون أمنية واقتصادية وتكنولوجية، منذ أن وقعت في عام 1984 اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني بين البلدين، وقد بلغت قيمة التجارة بين البلدين خلال النصف الأول من 2021 نحو 26.4 مليار درهم، والمستقبل يبشر بالمزيد من التطور والنماء.
نقول لفخامة الرئيس أردوغان بالتركية: «Hoş Geldiniz» وبـ«العربية»: «أهلاً وسهلاً» في أرض المحبة والسلام.. بلاد «زايد الخير».