تعيش الجماهير المصرية حالياً على أطراف أصابعها، وهي تتابع الصراع الساخن ما بين القطبين الكبيرين، الزمالك والأهلي، من أجل انتزاع لقب أطول دوري في العالم، وبينما انطلقت منافسات الموسم الجديد في معظم ملاعب العالم، لا يزال الدوري المصري يبحث عن بطل 2021 قبل أربع جولات من نهاية الموسم.
ومنذ أيام قليلة كان المشهد يوحي بأن الأهلي هو المرشح الأول للفوز باللقب، لاسيما أنه كان يتفوق على الزمالك بالمواجهات المباشرة، لكن فريق الإسماعيلي قلب كل موازين الصدارة، عندما تعادل مع الأهلي، بينما فاز الزمالك على الاتحاد السكندري، فتصدرت «القلعة البيضاء» بفارق نقطتين عن الأهلي، وبات عليها أن تفوز بالمباريات المتبقية، إذا ما أرادت أن تكسب البطولة بعد 7 سنوات من الانتظار، بغض النظر عن نتائج المنافس الأهلاوي.
إنها أشغال شاقة كروية لمدة عشرة أيام، وكان الله في عون جماهير الناديين الكبيرين.
×××
حتى لو انتقل كل نجوم العالم إلى باريس سان جيرمان، فإن موازين القوى لن تتغير في الدوريات الخمس الكبرى، فلا يزال الدوري الإنجليزي يتربع على قمة دوريات العالم، بكل ما يحفل به من إثارة وتشويق، وتنافس ساخن في كل المباريات، وهو ما أفرزته الجولة الأولى للدوري الجديد التي حفلت بالمتعة الكروية وبغزارة الأهداف، مع مؤشرات واضحة باتساع رقعة المنافسة على لقب الدوري، عكس ما سيكون عليه الحال في الدوري الفرنسي، حيث لن يجد باريس سان جيرمان، «المتخم» بالنجوم، منافسة حقيقية على لقب الدوري، بينما أتوقع أن تتسع دائرة التنافس على لقب الدوري الإنجليزي، لكل من مانشستر سيتي حامل اللقب، وفريق ليفربول، ومانشستر يونايتد، وصيف بطل الموسم الماضي، ووصيف بطل الدوري الأوروبي، وكذلك فريق تشيلسي بطل أوروبا، والحائز مؤخراً على لقب السوبر الأوروبي، بعد أيام من فوز منتخب إنجلترا بلقب وصيف بطل كأس أمم أوروبا، أما التركيبة الجديدة لكتيبة باريس سان جيرمان، فإنها يمكن أن تترك بصمة واضحة في دوري الأبطال، وهو الهدف الأسمى من تدعيم تشكيلة الفريق بكل ذلك العدد من النجوم، وعلى رأسهم الأسطورة ليونيل ميسي الذي كان وراء بيع مليون قميص يحمل الرقم 30 خلال ساعات، وهو الرقم الذي سيرتديه ميسي خلال مشواره الجديد في «عاصمة النور».
×××
الدوري الإسباني يستحق «الشفقة»، بعد أن غادره «الأحباب» إلى تورينو وباريس!