من حق الشارع الرياضي أن يقف على الأسباب التي أدت إلى استبعاد 9 لاعبين من الانضمام للمنتخب الأول في تجمعه الأخير في أبوظبي خلال الفترة من 19 إلى 29 من الشهر الماضي بداعي الإصابة، فيما شارك 7 منهم في مباريات الجولة 21 من دوري أدنوك للمحترفين، والغريب في الأمر أن مدة تشافي اللاعبين السبعة استغرقت الفترة نفسها تحديداً، وكأن الأمر لم يتعد «نزلة برد» وليس إصابة رياضية تتطلب أوقاتاً متفاوتة للعلاج، على اعتبار أن الإصابات مختلفة وفترة العلاج تختلف من لاعب إلى آخر، وطبيعة الأجسام والقوى البدنية لكل لاعب وحتى نزلات البرد تختلف فترة التعافي منها من شخص لآخر، فهل يا ترى كانت إصابات حقيقية؟ أم أن هناك استبعاداً حقيقياً لعدم رغبة المدرب في تواجد اللاعبين التسعة مع المنتخب ليؤكد قرار السابق في استبعاد اللاعبين الثلاثة المعروفين، لإبعاد الشبهة عن علاقة المدرب باللاعبين الثلاثة تمسكاً بقراره.
ويتساءل الشارع الرياضي: هل هناك اتفاق بين أندية اللاعبين التسعة مع الجهاز الطبي للمنتخب، بإظهار نتائج الفحوص بالشكل الذي يرضي أنديتهم لعدم الانضمام للمنتخب استعداداً للجولة 21، خوفاً من إصابات قد يتعرضون لها خلال فترة التجمع وأنديتهم في صلب المنافسة على بطولة الدوري؟ وهل لجنة المنتخبات على علم بتفاصيل إصابتهم؟ أم أن هناك في الأمر سراً ما غائباً عن الجميع؟
وهناك سؤال آخر، هل لقرار مجلس إدارة الاتحاد بتحويل صلاحية لجنة المنتخبات إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد علاقة بالأمر؟ أم أن ذلك نتيجة ملاحظات أخرى لمسها مجلس الإدارة، وأن مهمات اللجنة تفوق صلاحياتها والمنتخب أولوية للاتحاد، في الوقت الذي تدير رابطة دوري المحترفين كل المسابقات الكروية؟
أسئلة كثيرة تبحث عن رد مقنع من الجهازين الفني والطبي للمنتخب؛ لأن تفسيرات الشارع الرياضي قد تذهب لأبعد من ذلك ولا بد من توضيحه للشارع الرياضي، فلم يعد المنتخب ممثلاً لاتحاد الكرة فحسب، وإنما لكل شرائح الدولة ولقيادتها قبل لجانها المعنية.
فهل لنا أن نعرف أسباب الاستبعاد الحقيقي؟ فلم يعد الاستبعاد بداعي الإصابة مقنعاً بعدما انخرط جميعهم مع أنديتهم في الجولة التي تلت التجمع، دون أن نلحظ على أحد منهم بأنه قادم من إصابة، وعلى العكس كان أداؤهم أكثر إيجابية من فترة ما قبل التوقف.
ننتظر رداً مقنعاً من أصحاب الشأن في الاتحاد أو لجنة المنتخبات بتقارير طبية تؤكد صحة الإصابة.