«قوة دفع جديدة» لإعلامنا الوطني مثّلتها كلمات سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس المكتب الوطني للإعلام، في حواره مع «مركز الاتحاد للأخبار»، بما حملته من رؤى واستراتيجيات تعمل عليها قيادة شابة، نعرفها جيداً، ونعرف مدى ما تتمتع به من إصرار وعزيمة، كواحد ممن تربوا في مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».
لا أتحدث هنا عن ما جاء في المقابلة، بقدر ما أتحدث عن ما لمسته من رؤى استراتيجية في ثنايا حديث سموه.. فلقد رأيت إرادة قيادية واعية، تتصدى للتحديات وتبتكر الحلول، وتتجاوز سقف التوقعات، وتفكر خارج الصندوق.
ولا أجاوز الحقيقة في وصف ما لمسته لدى سموه من إصرار على تحقيق قفزات نوعية لإعلامنا الوطني، انطلاقاً من إيمانه القوي بأن القطاع أحد أقوى الجسور المؤدية للمستقبل، وأن تطويره هو تطوير لمكانتنا العالمية ومستقبل أجيالنا.
أمر آخر لمسته في المقابلة، وهو نظرة سموه الشمولية لقطاع الإعلام، وما ينبغي أن يكون عليه خلال الفترة المقبلة، وتعظيم دوره المحوري في مواكبة طموح الوطن وإنجازاته وهويته وشخصيته وثقافته وإرادته، وأن يحمل أي نجاح يحققه توقيع «عيال زايد».
وعلى كل حال، فلدينا مع زايد بن حمدان بن زايد «ميثاقان»: الأول فطري، وهو عهدنا المتجدد لكل من تعلم في مدرسة محمد بن زايد، وجرت دماؤها في عروقه، والثاني «مهني»، ومفاده أن إعلامنا الوطني هو صوت مجتمعنا الذي وصلت فيه التنمية إلى أعلى معدلاتها، وأن محتواه لا بد وأن يحمل نفس ملامح الإنسان الإماراتي وقيمه الحضارية والإنسانية الراقية.
مع زايد بن حمدان بن زايد، فإننا متفائلون جداً بمستقبل الإعلام، ومطمئنون لتكريس مكانتنا وقوتنا الثقافية والإبداعية والحضارية، وإبراز صورتنا كدولة منفتحة على كافة الثقافات والحضارات، عبر منظومة عمل وطنية شاملة، منطلقين من قطاع إعلامي يؤمن بأن لبلادنا قصة تستحق الرواية.