يمثل إعلان المنتدى الاقتصادي العالمي اختيار معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، لعضوية لجنة حوكمة الذكاء الاصطناعي التابعة للمنتدى، تقديراً دولياً للكفاءات الإماراتية والشوط الذي قطعته الإمارات في المجال رغم حداثته وحداثة استخداماته وتطبيقاته، بدعم كبير وتشجيع لافت من  قيادتنا الرشيدة التي أولته  مبكراً اهتماماً خاصاً،  باعتباره من أبرز وأهم أدوات المستقبل. ومن هنا كانت الاستراتيجيات الوطنية والسياسات الحكومية في القطاع، وكانت لها كلمتها في قيادة الركب العالمي للريادة.
وتفخر الإمارات بأنها تحتضن على أرضها  أول جامعة في المنطقة والعالم العربي للذكاء الاصطناعي، وهي تحمل اسم قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
تمثل اللجنة التي تضم عشر شخصيات من النخبة  القيادية في المجالات الرقمية والتكنولوجية عالمياً «مبادرة متخصصة تركز على الذكاء الاصطناعي التوليدي، والاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا الواعدة، وتهدف إلى ابتكار حلول للتحديات الأكثر أهمية التي تفرزها الثورة التكنولوجية على الصعد الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وتطوير التوصيات الداعمة لجهود صناع القرار حول العالم، وتوحيد الجهود العالمية لتعزيز الاستفادة من مزايا أنظمة وحلول الذكاء الاصطناعي التوليدي وضمان مستقبل رقمي مستدام»، كما جاء في معرض الإعلان عن اختيار العلماء في اللجنة، والذي اعتبر «عضوية لجنة حوكمة الذكاء الاصطناعي فرصة لمشاركة تجارب دولة الإمارات مع العالم، ومنصة للتعريف بحلول تحديات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والممارسات التي تم تطويرها وتبينها في دولة الإمارات في هذا المجال المستقبلي، كما تشكل حاضنة لتعزيز الشراكات العالمية الهادفة لتعزيز دور هذه التكنولوجيا في تصميم مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتوليد أفكار جديدة مع رواد التكنولوجيا في المنتدى الاقتصادي العالمي».
وكان المنتدى قد اختار معالي عمر سلطان العلماء عام 2017، لعضوية مجموعة مستقبل الاقتصاد الرقمي والمجتمع التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، كما تم اختيار معاليه في أبريل الماضي لعضوية مجتمع القيادات الشابة العالمي 2022 التابع للمنتدى.
تمضي الإمارات قدماً في برامجها واستراتيجيتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي لأنها تنطلق من رؤية واضحة في استخداماته وحسن توظيفه بعيداً عن نظريات الذين يثيرون القلق والمخاوف من مستقبله بزعم وجود «خوارزميات شريرة»، وبأنه يمثل خطراً على البشرية، وستبقى الإمارات رائدة في كل ميدان ومجال لإسعاد الإنسان والارتقاء بجودة حياته.