غداً الخميس، يحل عام الخمسين باحتفالات في مختلف مدن الدولة ابتهاجاً بعيد الاتحاد الخمسين، واستعداداً لدخول الخمسين الثانية، تزامناً مع إعلان الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) اعتبار الثاني من ديسمبر يوماً عالمياً للمستقبل تحتفي فيه كافة دول العالم باستشراف مستقبلها التنموي وجاهزيتها في صناعة فرصها وخططها لأجيالها المقبلة، وغداً يدخل إكسبو 2020 دبي شهره الثالث ومازال العالم يتدفق عليه وعلى أجنحة 191 دولة وسط إعجاب بما يشاهده من تقدم علمي وحضاري في مختلف دول العالم، كما عاش فرحة انطلاقتنا للفضاء بمسبار الأمل واكتشاف الكواكب الأخرى وكل الإنجازات التي تتحقق لدولتنا، وهكذا يوماً بعد يوم نسابق الزمن لتحقيق حلم مؤسسيها في الثاني من ديسمبر من عام 1971.
وبالأمس دشن منتخبنا مشواره في بطولة كأس العرب مع نظيره السوري الذي يلتقيه مجدداً مارس المقبل، لمواصلة مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وسط تفاؤل بأن تكون مشاركتنا في كأس العرب مرحلة إعداد مناسبة لمواصلة مشوار المونديال إذا ما عقد شبابنا العزم على اللحاق بركب المتأهلين أو الذين عقدوا العزم والإصرار للتأهل.
وبين نجاحات دولتنا وتفوقها في مختلف الميادين، وعجز رياضتنا اللحاق بركب التفوق في ميادينها، وتساؤلاتنا الدائمة متى تواكب رياضتنا ركب التفوق الذي نعيشه والذي هو محط إعجاب العالم بما نتميز به من حضارة وتقدم وازدهار وبمبادرات، نستبق الأحداث ونتجاوز السنين في صناعة الأمل وازدهار البشرية، ورياضتنا تزحف كالسلحفاة للحاق بركب الدولة في الميادين الأخرى، بعد أن وفرت لها الدولة كل مقومات النجاح من بنى تحتية ومنشآت حديثة تقارع العالمية، ونتائجنا في مجملها دون الطموح أو أقل منه بمراحل.
أمنياتنا بأن تكون الخمسون القادمة مغايرة للخمسين الماضية في الهدف والطموح وفي اختيار الكوادر التي تستشرف المستقبل لترد جميل الوطن علينا في ميادين الرياضة كما في الميادين الأخرى، ويجب أن تكون رياضتنا جزءاً من المنظومة التي نفاخر بها العالم كما في الميادين الأخرى، التنموية والاقتصادية والحضارية، وتتصدر المشهد كما في وصولنا للفضاء بكوادرنا المواطنة التي برهنت بأنها قادرة على صناعة الفارق في ظل دعم القيادة وتوفر المقومات.
نأمل أن تكون الخمسون القادمة مغايرة ومحققة لطموحنا.. فرياضتنا جزء من منظومة العمل الجماعية وتطورها لاستكمال منظومتنا التنموية في المجالات الأخرى.